كشف تحليل حديث يعتمد على بيانات الأقمار الصناعية خلال العقدين الماضيين أن مخزون المياه العذبة فى جنوب ووسط أوروبا يتناقص بشكل ملحوظ، ما يهدد الأمن الغذائى والزراعة واستدامة الموارد الحيوية، وتشمل المناطق المتأثرة أجزاء من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا وسويسرا وألمانيا ورومانيا وأوكرانيا، بينما يزداد شمال وشمال غرب القارة رطوبة، خصوصًا في الدول الإسكندنافية وأجزاء من المملكة المتحدة والبرتغال، تعاني جنوب ووسط القارة من جفاف واسع، وأوضح الباحثون أن تغير أنماط الهطول يؤدي إلى فترات جفاف أطول صيفًا وهطولات غزيرة أحيانًا تسبب فقدان المياه.
المياه الجوفية تشكل نحو 62% من إمدادات المياه العامة في الاتحاد الأوروبي
أشار خبراء إلى أن المياه الجوفية تشكل نحو 62% من إمدادات المياه العامة و33% من احتياجات الزراعة في الاتحاد الأوروبي، لكنها تواجه تحديات مع تغير المناخ، خاصة عند انخفاض التغذية الشتوية للمياه الجوفية. وفي جنوب شرق إنجلترا، يشكل هذا الأمر تهديدًا مباشرًا على الإمدادات العامة.
مناطق الجفاف فى أوروبا
تسعى المفوضية الأوروبية لتعزيز مرونة الموارد المائية عبر استراتيجية “اقتصاد مائي ذكي”، تشمل تحسين كفاءة استخدام المياه بنسبة لا تقل عن 10% حتى عام 2030، مع التركيز على تقليل التسربات وتحديث البنية التحتية.
تحذيرات من موجات جفاف قادمة وتأثيرها على الأمن الغذائى فى أوروبا
وحذر خبراء مثل محمد شمس الضحى وهانا كلوك من أن استمرار هذه الاتجاهات سيؤدي إلى موجات جفاف شديدة وقيود صارمة على المياه، مع آثار مباشرة على الزراعة والنظم البيئية، خصوصًا الموائل التي تعتمد على المياه الجوفية، كما قد تتأثر المملكة المتحدة بسبب الاعتماد على واردات المنتجات الزراعية من جنوب أوروبا.
الجفاف يتجاوز أوروبا ليصبح أزمة عالمية
تشير البيانات إلى بؤر جفاف حادة في الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الجنوبية والساحل الغربي للولايات المتحدة، إضافة إلى مناطق واسعة في كندا وغرينلاند وأيسلندا وسفالبارد. وفي إيران، اقتربت طهران من “اليوم الصفر” لتقطع المياه عن السكان، مع وضع خطط للتقنين في حال استمرار نقص الأمطار.
نقلاً عن : اليوم السابع
نقلاً عن : اليوم السابع
