التخطي إلى المحتوى

كلية التمريض جامعة بني سويف تستعرض دور الذكاء الاصطناعي في صحة الأم والطفل

نظمت كلية التمريض جامعة بني سويف ندوة توعوية بعنوان “رعاية حديثى الولادة فى العصر الرقمى”، لتعزيز وعي الأمهات باستخدام الذكاء الاصطناعي في رعاية حديثي الولادة، وذلك تحت رعاية الدكتور طارق علي، القائم بأعمال رئيس جامعة بني سويف، وبإشراف الدكتور أبو الحسن عبدالموجود نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة حنان الزبلاوي حسن عميد كلية التمريض جامعة بني سويف، والدكتورة شيرين متولي وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة أماني عرفات رئيس قسم تمريض صحة الأم وحديثي الولادة، وبتنسيق كلًا من الدكتورة نهى عبدالفتاح، والدكتورة علا عادل، جاء ذلك بحضور عدد من أعضاء هيئة التدريس، والطلاب بالكلية.

وأوضح رئيس جامعة بني سويف، أنه تم عرض نماذج وتوزيع مطويات توضح التطبيقات المختلفة لاستخدام الذكاء الاصطناعي للأمهات في قسم النساء والتوليد بمستشفى الجامعة، أعد الطلاب عدة نماذج تهدف إلى تحسين رعاية حديثي الولادة، ومنها الحضانة الذكية (Smart Incubator)، التي تحتوي على مجموعة حساسات لمراقبة حرارة الطفل ونسبة الأكسجين والنبض والرطوبة بشكل مستمر. وفي حال حدوث أي تغيير خطر، تصدر الحضانة إنذارًا فوريًا يتجلى على التطبيق المرتبط بها.

وأضاف رئيس جامعة بني سويف، أن النموذج الثاني، جهاز فحص الصفرا (Jaundice Scanner)، هو جهاز غير تداخلي يقيس نسبة البيليروبين في جلد الطفل حديث الولادة بدون سحب دم، حيث يستخدم ضوء خاص يحلل كمية الاصفرار، مما يتيح قراءة سريعة لحالة الصفرا باستخدام جهاز مثل Draeger Jaundice Meter.

كما تم تقديم برنامج تذكير التطعيمات (Vaccination Reminder)، الذي يسجل تاريخ ميلاد الطفل ويحدد مواعيد التطعيم وفقًا للتقويم الموجود في الهاتف، مما يضمن إرسال إشعارات قبل يوم من موعد التطعيم. وأوضح رئيس الجامعة أن النموذج الخامس يقدم جهاز وتطبيق مراقبة التنفس للأطفال حديثي الولادة، وهو عبارة عن جوارب أو أسورة تُوضع في قدم الطفل، تتصل بالجهاز عبر البلوتوث، مما يتيح عرض ضربات القلب ومعدل التنفس ونسبة الأكسجين في الدم، عبر تطبيق مثل Owlet.

وأكد رئيس جامعة بني سويف، أن هذه الفعالية تأتي في إطار التزام الجامعة بتعزيز استخدام التكنولوجيا الحديثة في المجال الصحي، خاصة فيما يتعلق برعاية الأم والطفل، مشيرا إلى أهمية تقديم الدعم للأمهات من أجل تحسين مستوى الرعاية لأطفالهن حديثي الولادة، مما يسهم بشكل كبير في اتخاذ القرارات الصائبة بشأن صحة أطفالهن.

كما أعرب رئيس جامعة بني سويف، عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلها أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة في كلية التمريض، مشيدًا بأداء الطلاب المشاركين في هذه الفعالية، لافتت إلى أن مثل هذه الأنشطة تعكس احترافية الطلاب وتفانيهم في تعلم كل ما هو جديد ومفيد في عالم الرعاية الصحية، مؤكدًا على دور التعليم والتدريب في تمكينهم من استخدام التقنيات الحديثة بشكل فعال في المستقبل، هذه الفعالية ليست مجرد نشاط تعليمي، بل هي فرصة لتشجيع الابتكار وتعزيز القدرات العملية لدى الطلبة، وهو ما يحقق رؤية الجامعة في إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر.

ومن جانبها، وجهت الدكتورة حنان الزبلاوي، الشكر لكل من ساهم في تنظيم هذه الندوة، معبرة عن اعتزازها بجهود الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في تعزيز المعرفة والابتكار في مجال رعاية الأم والطفل.

وأكدت أن هذه الفعالية تعمل على تحفيز الأمهات وتعريفهن بأهمية استخدام التكنولوجيا الحديثة في رعاية حديثي الولادة، مشيرةً إلى أن التعليم المستمر وتبني التقنيات الحديثة هما السبيلان الرئيسيان لضمان صحة وسلامة الأطفال.

كما أوضحت أنها تأمل في أن تكون هذه الندوة بداية لسلسلة من الأنشطة المستقبلية التي تسهم في تعزيز الوعي الصحي والتكنولوجي بين الأمهات، مما يعود بالنفع على المجتمع بكامله.

نقلاً عن : كشكول