التخطي إلى المحتوى

تكيس المبايض يعد من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب الكثير من النساء في مختلف المراحل العمرية، ورغم أن «تكيس المبايض» قد يبدأ بشكل صامت دون أعراض واضحة إلا أن هناك علامات يمكن ملاحظتها تساعد في الكشف المبكر عن هذه الحالة، ويعتبر التعرف على أعراض «تكيس المبايض» خطوة مهمة لحماية الصحة الإنجابية وتنظيم الهرمونات والوقاية من المضاعفات التي قد تزداد إذا لم يتم علاجها، لذلك من الضروري أن تنتبه المرأة لأي تغيرات غير معتادة في جسمها لأنها قد تكون مؤشرًا على وجود «تكيس المبايض»، وفي هذا المقال يستعرض القارئ نيوز مجموعة من العلامات الواضحة التي تكشف إصابتك بهذه الحالة إضافة إلى طرق التعامل معها للحفاظ على صحة «المبايض».

أعراض هرمونية تشير إلى وجود تكيس المبايض

تظهر بعض الأعراض نتيجة اضطراب الهرمونات في جسم المرأة، ويُعد هذا الاضطراب أحد أهم المؤشرات على وجود «تكيس المبايض»، فقد تلاحظ المرأة عدم انتظام في الدورة الشهرية بسبب تأثير هذا الاضطراب على عملية التبويض، كما قد تعاني من زيادة في مستوى الهرمونات الذكرية مما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل زيادة الشعر في مناطق غير معتادة أو تساقط شعر الرأس، وتعد هذه العلامات من أكثر الإشارات وضوحًا التي تكشف بداية «تكيس المبايض»، كما يحدث أحيانًا تغير في الحالة المزاجية بسبب تأثير الهرمونات على الجهاز العصبي مما يجعل المرأة أكثر عرضة للتوتر.

ظهور حب الشباب وتغيرات الجلد

من العلامات التي قد تشير إلى «تكيس المبايض» ظهور حب الشباب بشكل ملحوظ خاصة في منطقة الوجه أو الظهر أو الصدر، ويحدث ذلك نتيجة زيادة إفراز الدهون في الجلد بسبب اضطراب الهرمونات، وقد يكون حب الشباب شديدًا أو يصعب علاجه مما يُعد دلالة قوية على وجود خلل داخلي في «المبايض»، كما قد تلاحظ المرأة وجود مناطق داكنة في الجلد مثل الرقبة أو تحت الإبطين، وهذا اللون الداكن يُعرف باسم التصبغ الجلدي وهو أحد الأعراض المرتبطة باضطراب الهرمونات الناتج عن «تكيس المبايض».

زيادة الوزن وصعوبة فقدانه

تعتبر زيادة الوزن من الأعراض الشائعة لمرض «تكيس المبايض» لأن اضطراب الهرمونات يؤثر على قدرة الجسم على التعامل مع السكر والدهون، وقد تجد المرأة نفسها تكتسب وزنًا سريعًا أو تواجه صعوبة في فقدانه رغم الالتزام بنظام غذائي، ويرتبط هذا الأمر بمقاومة الإنسولين وهي من المشكلات التي تترافق مع «تكيس المبايض»، ويعد تراكم الدهون في منطقة البطن من العلامات التي يجب الانتباه لها لأنها قد تكشف عن خلل في الهرمونات وصحة «المبايض».

تساقط الشعر أو زيادة نموه

من أكثر العلامات المزعجة التي تمر بها النساء عند الإصابة بـ «تكيس المبايض» هو تساقط الشعر بشكل ملحوظ خاصة في مقدمة الرأس، وقد تشعر المرأة بضعف الشعر أو خفته نتيجة ارتفاع الهرمونات الذكرية، وفي المقابل قد يظهر شعر زائد في مناطق غير معتادة مثل الوجه أو الذقن أو البطن، وهذا العرض يعرف باسم الشعرانية وهو علامة واضحة على اضطراب الهرمونات وتأثر «المبايض» بوظائفها الطبيعية، ويُعد هذا التغير مؤشرًا قويًا يتطلب استشارة طبية لمعرفة سبب المشكلة بشكل دقيق.

اضطرابات الدورة الشهرية

تعد الدورة الشهرية غير المنتظمة واحدة من أبرز العلامات التي تكشف عن «تكيس المبايض»، فقد تأتي الدورة بفترات متباعدة أو قد تغيب تمامًا لفترة من الزمن، ويعود هذا الاضطراب إلى تأثير التكيس على عملية التبويض التي قد تتوقف أو تصبح غير منتظمة، كما قد تكون الدورة مصحوبة بآلام شديدة أو نزيف غير معتاد، وتعتبر هذه العلامات من الإشارات الأساسية التي يجب عدم تجاهلها لأنها تعكس بشكل مباشر صحة «المبايض» والهرمونات المرتبطة بها.

آلام في الحوض وأسفل البطن

قد تشعر المرأة بآلام متكررة في منطقة الحوض أو أسفل البطن، وتكون هذه الآلام خفيفة أحيانًا أو شديدة في أوقات أخرى، ويرجع سبب ذلك إلى وجود الأكياس الصغيرة الممتلئة بالسوائل على «المبايض»، وقد تزداد هذه الآلام قبل الدورة الشهرية أو أثنائها أو بعدها، وتُعد هذه العلامة من أشهر الأعراض التي ترافق «تكيس المبايض» لأنها ترتبط مباشرة بتغيرات تحدث في المبايض وتؤثر على وظيفتها الطبيعية.

مشكلات في الخصوبة وتأخر الحمل

يؤثر «تكيس المبايض» بشكل كبير على عملية التبويض مما يجعل حدوث الحمل أصعب، وقد تحتاج المرأة إلى متابعة طبية إذا لاحظت أن الحمل يتأخر رغم المحاولات، ويعد ضعف التبويض الناتج عن التكيس أحد أشهر الأسباب التي تؤدي إلى مشكلات الخصوبة، ولهذا فإن الكشف المبكر عن «تكيس المبايض» يساعد في تحسين فرصة الحمل من خلال العلاج المناسب ومتابعة التبويض بانتظام مع الطبيب المختص.

طرق التعامل مع تكيس المبايض والحفاظ على الصحة

رغم أن «تكيس المبايض» قد يسبب مشكلات صحية مختلفة إلا أن التعامل معه ممكن من خلال خطوات بسيطة تساعد في تحسين الحالة، ويأتي تعديل نمط الحياة في مقدمة هذه الخطوات، حيث ينصح باتباع نظام غذائي صحي منخفض السكريات والدهون للحفاظ على وزن مناسب، كما يمكن ممارسة الرياضة بانتظام لأنها تساعد في تحسين حساسية الإنسولين وتخفيف أعراض «تكيس المبايض»، إضافة إلى ذلك قد يلجأ الطبيب إلى أدوية تنظم الهرمونات أو تحفز التبويض حسب حالة المرأة، ومن المهم إجراء فحوصات دورية لمتابعة حالة «المبايض» والتأكد من عدم تفاقم المشكلة.

معرفة العلامات المبكرة لمرض «تكيس المبايض» تمثل خطوة مهمة للحفاظ على الصحة الإنجابية والتقليل من المضاعفات، فالكشف المبكر يساعد في التحكم بالأعراض وعلاجها بشكل فعال، لذلك إذا لاحظت المرأة أي من العلامات السابقة فمن الضروري استشارة الطبيب والمتابعة المستمرة لضمان سلامة «المبايض» واستعادة التوازن الهرموني بشكل صحيح.

نقلاً عن : القارئ نيوز

نقلاً عن : كشكول