التخطي إلى المحتوى

شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، صباح اليوم، وضع حجر الأساس لمشروع شركة جينفاكس للقاحات والأدوية البيولوجية (GENNVAX) بمنطقة السخنة الصناعية، في خطوة تمثل نقلة نوعية على طريق توطين الصناعات الطبية والدوائية في مصر، وتعزيز منظومة الأمن الصحي الوطني.
وشارك في الفعالية وليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بحضور المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، واللواء طارق حامد الشاذلي محافظ السويس، واللواء طبيب محمد حجازي مدير إدارة الخدمات الطبية بالقوات المسلحة، والسفير سورش ريدي سفير جمهورية الهند لدى مصر، إلى جانب عدد من قيادات وزارتي الصحة والاستثمار، وممثلي منظمة الصحة العالمية، وهيئة الدواء المصرية، وسفراء الدول الصديقة، ومسؤولي القطاع الخاص.
أكبر مصنع بدورة تصنيعية كاملة
ويقع مشروع «جينفاكس» على مساحة 50 ألف متر مربع داخل منطقة السخنة الصناعية، ويُعد أكبر مصنع في مصر يمتلك دورة تصنيعية متكاملة لإنتاج اللقاحات والأمصال، وقد حصل على الرخصة الذهبية تقديرًا لأهميته الاستراتيجية. وتبلغ الاستثمارات الإجمالية للمشروع نحو 150 مليون دولار، مع خطة لإنتاج 29 لقاحًا ومصلًا لتلبية احتياجات السوق المحلي، إلى جانب التصدير للأسواق الإقليمية والدولية.
إنجاز خلال 18 شهرًا
وأكد وليد جمال الدين أن الهيئة تستهدف الانتهاء من تنفيذ وإنشاء مصنع اللقاحات الجديد خلال 18 شهرًا فقط، في إطار تسريع وتيرة تنفيذ المشروعات الحيوية ذات البعد الاستراتيجي، مشيرًا إلى وضع حجر الأساس لمصنع جديد بقطاع الدواء في مصر خلال الشهر المقبل ضمن خطة متكاملة لتوسيع قاعدة الصناعات الطبية.
استثمارات قياسية خلال 3 سنوات
وأوضح رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن المنطقة تلقت استثمارات بقيمة 14 مليار دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، مقارنة بنحو ملياري دولار فقط خلال أول ست سنوات من إنشائها، ما يعكس ثقة المستثمرين في مناخ الاستثمار، وفاعلية الحوافز والإصلاحات التي تم تنفيذها.
وأضاف أن الهيئة خصصت 4 ملايين متر مربع بمنطقة السخنة لمشروعات الدواء فقط، في إطار إنشاء تجمع صناعي متكامل للصناعات الدوائية والبيوتكنولوجية، يدعم سلاسل الإمداد المحلية ويخفض الفاتورة الاستيرادية.
توطين التكنولوجيا وتعزيز الأمن الصحي
وأشار جمال الدين إلى أن مشروع «جينفاكس» يندرج ضمن خطة التوطين الصناعي وتوطين التكنولوجيا التي تتبناها المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بهدف تعميق الصناعة المحلية، ونقل المعرفة، ورفع القدرة التنافسية للمنتجات المصرية، بما يسهم في تعزيز الأمن الصحي وتأمين احتياجات الدولة من المنتجات الحيوية.
وأكد أن اختيار المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لإقامة المشروع جاء نتيجة الموقع الجغرافي الفريد، والبنية التحتية المتطورة، والتكامل اللوجستي، إلى جانب الحوافز الاستثمارية الجاذبة، لافتًا إلى أن المنطقة نجحت خلال السنوات الثلاث والنصف الماضية في جذب نحو 13 مليار دولار استثمارات موزعة على 380 مشروعًا في قطاعات صناعية ولوجستية وبحرية متنوعة.
دعم الصادرات والأسواق الإقليمية
ومن المنتظر أن يسهم المصنع الجديد في تغطية الطلب المحلي على اللقاحات والأمصال، مع التوسع في التصدير للأسواق الإقليمية، بما يعزز مكانة مصر كمركز إقليمي للصناعات الدوائية والبيولوجية، ويدعم استراتيجية الدولة لزيادة الصادرات ذات القيمة المضافة.
ويعكس المشروع، بحسب المشاركين، نموذجًا ناجحًا للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص، وترجمة عملية لرؤية مصر في بناء قاعدة صناعية متقدمة قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

نقلاً عن : تحيا مصر

نقلاً عن : اليوم السابع

نقلاً عن : كشكول

نقلاً عن : مصر تايمز