التخطي إلى المحتوى

قضايا الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي

نُفذت جامعة قناة السويس مجموعة من البرامج التدريبية والتوعوية التي استهدفت رفع الوعي المجتمعي بقضايا الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، إلى جانب مناقشة الانعكاسات التربوية لمواقع التواصل الاجتماعي على الطلاب، وذلك تحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس جامعة قناة السويس، وبإشراف عام الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبإشراف الدكتور مدحت صالح، عميد كلية التربية، وبإشراف تنفيذي الدكتورة نهلة صابر تاواضروس، وكيل كلية التربية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، في إطار الدور المجتمعي للجامعة وحرصها على مواكبة المتغيرات التكنولوجية الحديثة.

ففي قاعة إدارة تدريب أفراد المجتمع، عُقد البرنامج التدريبي بعنوان «تحديات الذكاء الاصطناعي على المجتمع»، واستفاد منه 34 مشاركًا من جهات متعددة شملت كلية الطب البشري جامعة قناة السويس، ومديرية الطب البيطري، ومديرية الصحة، والموارد البشرية، ومعهد الاستزراع السمكي، وكليات الهندسة، والتجارة، والعلوم، والتمريض، والألسن، والطب البيطري، والزراعة، إلى جانب منطقة بريد الإسماعيلية.

وحاضر في البرنامج الدكتور باسم عبد الغني أحمد، مدرس تكنولوجيا التعليم بكلية التربية جامعة قناة السويس، حيث تناول تاريخ وتطور الذكاء الاصطناعي منذ بدايات ظهوره في تسعينات القرن الماضي، مع تطور علوم الحاسوب والبيانات، والنقاشات الأولى حول إمكانية إنشاء أنظمة ذكية تحاكي القدرات البشرية، وصولًا إلى الطفرة الكبرى في الألفية الجديدة مع تطور الخوارزميات المتقدمة وأنظمة معالجة البيانات الضخمة، وما يمثله الذكاء الاصطناعي اليوم من ثورة حقيقية تغزو مختلف مجالات الحياة.

كما ناقش البرنامج مستقبل الذكاء الاصطناعي وتأثيره على سوق العمل، موضحًا ما يتيحه من فرص عمل جديدة، وأهمية التخطيط المهني، والتغيرات المتوقعة في طبيعة الوظائف، إلى جانب دوره المتنامي في مجال التعليم من خلال التخصيص والتكيف، والفصول الذكية، والتقييم والتوجيه.

وتطرق التدريب إلى الجوانب الأخلاقية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل قضايا الخصوصية والأمن، والانحياز والتمييز، والآثار الاجتماعية، والشفافية والمساءلة، فضلًا عن دوره في الرعاية الصحية من خلال تحسين دقة التشخيص، وتصميم علاجات دوائية أكثر فاعلية، ودعم الأطقم الطبية في إدارة المواعيد والتنبؤ بالاحتياجات، وتقديم رعاية صحية أكثر تخصيصًا للمرضى.

وفي سياق متصل، نُفذ بمدرسة أرض المشتل الثانوية بنات برنامج تدريبي بعنوان «الانعكاسات التربوية لمواقع التواصل الاجتماعي على الطلاب»، واستفاد منه 30 طالبة، وحاضر فيه الدكتور محمود علي موسى سليمان، أستاذ مساعد بكلية التربية، وذلك بالتعاون بين إدارة تدريب أفراد المجتمع وتوجيه الخدمة الاجتماعية بإدارة شمال التعليمية.

وتناول البرنامج مفهوم شبكة الإنترنت بوصفها شبكة عالمية مترابطة أتاحت تبادل المعلومات والملفات والصور والأصوات، وأصبحت مصدرًا رئيسيًا للمعرفة والبحث، ثم انتقل إلى تعريف مواقع التواصل الاجتماعي ودورها في بناء مجتمعات افتراضية تسمح بالتواصل والتعبير وتبادل الآراء بين الأفراد والمجموعات.

واستعرض البرنامج إيجابيات مواقع التواصل الاجتماعي، ومنها دعم التعلم، والتواصل، وصحافة المواطن، والتسويق الرقمي، والأعمال الخيرية والتعليمية، إلى جانب سلبياتها المتمثلة في نشر الأفكار الهدامة، والمحتوى غير الأخلاقي، وترويج الشائعات والأكاذيب، وانتهاك الخصوصية، وانتحال الشخصيات، وإدمان الإنترنت، وإهدار الوقت، والتحريض ضد الآخرين.

كما أكد المحاضر أهمية الوعي بشروط استخدام هذه المواقع، وعدم نشر الخصوصيات أو الأسرار، والحذر مما يُكتب أو يُنشر، والتحقق من صحة الصور والمعلومات، مع حسن استثمار هذه المنصات في بناء المعرفة والثقافة وتنمية الوعي المجتمعي.

نظم للفعاليات المهندسة وفاء إمام مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية والمهندس أحمد رمضان مدير إدارة تدريب أفراد المجتمع.

وتؤكد هذه البرامج التدريبية حرص جامعة قناة السويس على القيام بدورها التوعوي والتنموي في مواجهة تحديات العصر الرقمي، وتعزيز الاستخدام الواعي للتكنولوجيا الحديثة، بما يسهم في حماية المجتمع والطلاب من الآثار السلبية، ويعظم من الاستفادة الإيجابية للذكاء الاصطناعي ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم التنمية المستدامة وبناء الإنسان.

نقلاً عن : كشكول