على الرغم من الانخفاض الكبير في أسعار الكاكاو بعد الارتفاع التاريخي الذي شهدته العام الماضي، لا يبدو أن أسعار الشوكولاتة ستتراجع قريبًا في المتاجر، فحتى مع هبوط سعر الطن إلى نحو 6,000 دولار، تظل الحلوى والبنات والـ سانتا الشوكولاتة بعيدة عن أي انخفاض ملموس.
الأمراض والتقلبات المناخية
شهد العام الماضي قفزة هائلة في أسعار الكاكاو، حيث وصلت إلى نحو 13,000 دولار للطن بسبب الأمراض و التقلبات المناخية التي ضربت محاصيل ساحل العاج وغانا، وهما الدولتان المنتجتان لأكثر من نصف الكاكاو العالمي، هذه الصدمة أثرت بشكل كبير على المصنعين، الذين رفعوا أسعار منتجاتهم لتعويض التكاليف الباهظة، ولا يزالون يستخدمون المخزون الذي اشتروه في ذروة السوق، وفقا لصحيفة الكرونيستا.
وقال جوناثان باركمان، رئيس المبيعات الزراعية بشركة Marex Group في لندن: الأسعار الحالية صعبة للغاية على الصناعة، وسيستغرق الأمر وقتًا طويلًا لتجاوزها، وفي ألمانيا، تعتمد شركات مثل Lambertz على مخزون كافٍ من الكاكاو حتى منتصف 2026، بعد شرائه بأسعار مرتفعة، ما يجعل من المستبعد تخفيض أسعار التجزئة في المستقبل القريب.
تحديات الإنتاج
تحديات الإنتاج في غرب إفريقيا، مثل نقص التمويل والبذور المقاومة للأمراض وقلة الوصول إلى الأسمدة، تجعل أسعار الكاكاو قابلة للارتفاع مجددًا، ويصعب على الشركات إعادة وصفات الشوكولاتة القديمة بسرعة، بالفعل، قامت شركات مثل Milka وNestlé بتقليص كمية الكاكاو في بعض المنتجات، واستبداله بزيوت نباتية أقل تكلفة، مع الحفاظ على أسعار مرتفعة.
توقعات المصنعين تشير إلى أن أي تخفيضات حقيقية في الأسعار قد لا تحدث قبل النصف الثاني من 2026، بينما ستستمر المستهلكين في مواجهة الشوكولاتة كمنتج فاخر أو غالي الثمن في حياتهم اليومية.
نقلاً عن : اليوم السابع